(فوبيا) كلمة إغريقية الأصل معناها الخوف.. ولكن علماء النفس قد اتخذوا هذه التسمية اصطلاحًا يطلق على المخاوف المرضية، أي التي لا يحفز إليها دافع طبيعي يستحق الخوف ومهما تكن هذه المخاوف بعيدة عن العقل والمنطق، فهي تترسخ، وتتجسم في أذهان ضحاياها الذين يعجزون عن التحرر منها. وترجع مدارس علم النفس المختلفة منشأ الفوبيا إلى أيام الطفولة، فهي إما رمز لشيء أثار الرعب حقًّا في تلك الفترة المبكرة من الحياة، أو دليل ينم عن إحساس دفين بالذنب، أو إشارة إلى رغبة جنسية مكبوتة أي أن الفوبيا إن هي إلا (رد فعل) مرضي لموقف قد استقر في اللاشعور.. ومهما يكن العذاب الذي يعانيه المرء من (الفوبيا) فإنه يجد في هذا الخوف حماية له من (الحقيقة) التي يخالها أكثر ابتعاثًا للخوف!

وعلى هذه الصفحات، ننشر طائفة من الخدع التصويرية التي قصد بها إيضاح بعض أنواع الفوبيا.. وتمثل الصورتان المنشورتان فوق هذا الكلام الخوف من الحيوانات، ويمثلها هنا لفأر… والفأر وغيره من الحيوانات المتسللة أو الزاحفة، رمز إلى الناحية الجنسية، بجامع التسلل ولاستخفاء في كلٍّ.

خوف المرتفعات: وفيه يشعر المرء إذا اعتلى مرتفعًا أو قمة برغبة في القفز منها.. ويرمز هذا الخوف إلى رغبة في عقاب النفس كتب مصدرها.

خوف الأماكن الضيقة: وهو من أشيع أنواع الفوبيا فمتى احتوى المرء مكان مغلق كمصعد أو نفق استشعر الرعب.

خوف الكلام: فقد يجد المرء صعوبة في أن يفتح فمه ليقول شيئًا، ويحس بخوف تجاه اضطراره للكلام. ويرمز هذا الخوف إلى سر دفين يخشى أن يبوح به.

خوف الموت: وضحية هذا الخوف يحس الخطر في كل خطوة يخطوها، خطرًا لا يستطيع أن يعرف سببه، ولا يدري كنهه. ويرمز هذا الخوف إلى ذنب ارتكبه المرء حقيقة أو توهمًا يرى ألا عقاب له سوى الموت!

خوف الأشياء المدببة: وهو خوف يرمز إلى الناحية الجنسية فالشيء المدبب يخترق ويدمر وكذلك الحال في الاتصال الجنسي!

خوف الماء: فالماء قوة قاهرة قادرة على الابتلاع والإغراق في أعماق سحيقة. وقد يكون منشأ هذا الخوف تجربة حقيقية أشرف فيها المرء على الغرق، أو يكون رمزًا إلى أن الماء يغسل، ومن ثم يعرض حقائق الأمور للانكشاف!

 

-نُشر أولًا بموقع حياتك.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *