من أجل حياة أسهل!

“إنه يتألم من جهة ويؤلم الآخرين من جهة.“

لكل علاقة متاعب، وكلنا يجرحه ويحبطه أحب الناس إليه أحيانًا؛ فكل إنسان يرغب في أن يكون لـه من يحبه ويقدره ويرعاه ويُشعره بأنه في أمان، وهذا الاعتماد على أقرب الناس منك يسلط الضوء على احتياجاتك العاطفية وخوفـك مـن أن تُرفض أو تُنتقد أو تُرى على أسوأ نحو.

الاعتمادية المشتركة هي نوع ماكر ذو قوة، يسلبك الفرح وراحة البال ويمنع أن تكون لك علاقات مستدامة مليئة بالحب، ويؤثر على علاقتك بذاتك، ويحد مرونتك وانسيابية علاقاتك مع الغير، ويحرمك من تقديم الحب والدعم وتلقيهما، ويسلبك قدرتك على التواصل مع الآخرين، وعلى التوصل إلـى الـحـل الوسط في نزاعاتك معهم، وعلى حل المشاكل التي تعرض لـك. فالاعتمادي المشترك تتمحور حياته حول شخص آخر، شخص يحبه خاصة، يشغل استجابة أفكاره ومشاعره، تدور حوله أحاديثه، لدرجة أنه يزيح مشاعره ويتجاهل احتياجاته، ويسعى للسيطرة على ما ليس في مقدوره.

هذا الكتاب مستفيض ومفضّل وجامع لكل ما يخص الاعتمادية المشتركة. يقدم إليك أدوات تستخدمها ليكون لـك دور فاعل في تعافيـك. وقد أُعيد ترتيبه لمتابعة عملية التعافي طبقا لخبرة القـراء، بحيث يبدأ الأمر بتعريف الاعتمادية المشتركة وتحديد أعراضها وأسبابها، ثم الانخراط في عملية التغيير والمداواة دائمة التطور.

“حاولت جعل الكتاب ملائمًا لمن لا يعلم عن الاعتمادية شيئًا، ولمـــن هـم في مرحلة التعافي بالفعل، ولمختصي الصحة العقلية الراغبين بمعرفة المزيد. فحاولت تبسيط المفاهيم بحيث يستوعبها غير المتخصص، وإن كانت بعض أفكار الكتاب عميقة وموجهـة لـمـن شـاء فـهـم الأعـمـاق النفسية للاعتمادية المشتركة.”