تأليف: د. ستيفن ستوسني – ترجمة: رحمة عبد المنعم أبوخطوة
تشبه الخيانة الرمال المتحركة التي تُغرق صاحبها في قاع البؤس واليأس، يعتبر هذا الكتاب طوق النجاة الذي يسحب الأزواج بعيدًا عن هذا القاع الضحل. فيشرح لنا المؤلف كيفية مواصلة الحياة والاستمرار برضا مقبول بعد التعرض لأذى عميق من قبل الآخرين، كما يقدم بعض الوسائل للتعامل مع الخذلان والحزن في العلاقات؛ وهو إطار أعم من مجرد الخيانة، فهو نافع في مختلف أشكال الأذى، سيساعدك الكتاب في استعادة مرونتك الداخلية وإيمانك بنفسك حتى تتمكن من تجاوز الفترات الصعبة، كما ستساعدك التمارين العملية على تطبيق ما تتعلمه بما يناسب موقفك الخاص، كما لو أن لديك مدربًا خاصًا يوجهك في الوقت المناسب؛ يمكن اعتبار الكتاب دليل مقنع ورحيم جدًا لسلوك طريق التعافي من الخيانة الزوجية.
يتمركز معظم الكتاب حول طرق تجاوز الحواجز الكثيرة بينك وبين التعافي، وتسطير ممر عبر الأشواك المتكاثرة التي تثبط النمو وتعوق التشافي الكامل.
فالأذى قد حدث، كل ما يهم الآن أن يركز المرء موارده الشعورية الهائلة على مهمته الصعبة في التعافي، والتشافي، والنمو، فهي رحلة تعافي فردية لابد من المرور بها قبل محاولة إصلاح العلاقة الزوجية، وإلا فقد ينتهي بك الحال بالتضحية بتعافيك ونموك الشخصي في محاولة إنقاذ شََمْْل محطََم لن ينصلح انصلاحًًا ذا معنى ما بقيت جراح مفتوحة. وعليه، تأتي فصول إصلاح العلاقة في أواخر الكتاب.
بلا شك توجد في الكتاب بعض التصورات والخيارات نابعة من طبيعة الثقافة الغربية وتقاليدها الاجتماعية المختلفة عن ثقافتنا وديننا، لكن الأسس الكبرى لعملية التعافي تظل عابرة للثقافات ومنها يكتسب الكتاب أهميته فلا يستغني عنه أي زواج يمر بمحنة من هذا النوع
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.