وهذه الطبعة الثانية فيها زياداتٌ عديدة، وبعض التصويبات، أضفتها في مواطن متفرّقة من الكتاب، وفيها حذفٌ قليل، وبيان ذلك في ما يأتي:
1- أبرزتُ دور أبي عبد الله القروي المالكي في المحنة، إذ للقروي دورٌ كبير في النيل من ابن تيمية يضاهي دور ابن مخلوف، وكنت قد أشرتُ له إشارةً مختصرة في الطبعة الماضية مقتصرًا على «تاريخ البرزالي»، ثم لما اطلعت على ما ذكره ابن المعلم في «نجم المهتدي»، والسبكي في ترجمة ابن تيمية الآتي ذكرها، أوردت ما ذكره كل منهما في موضعه المناسب.
2- أبرزتُ ما يتعلّق بمسألة الاستغاثة بغير الله تعالى في أحداث المحنة على وجهٍ أظهر مما كان في الطبعة الماضية، حيث عرّفت بابن النعمان شيخ القروي المذكور، وهو من أول المصنفين في تجويز الاستغاثة.
وكذلك أفدتُ مما أورده الطوفي في «الإشارات الإلهية» من مناقشة بين الشمس ابن الجزري وابن تيمية في هذه المسألة، والشمس المذكور هو أحد الذين يُنسب إليهم القيامُ على ابن تيمية في المحنة، وهو غير ابن الجزري المقرىء الشهير الذي عاش بعد عصر ابن تيمية.
3- أضفتُ تعليقات عديدة من كتاب «ذيل تاريخ الإسلام» للذهبي، وأهمّها ما يتعلق بثبات قاضي قضاة الحنابلة بدمشق الإمام العلامة تقي الدين سليمان بن حمزة المقدسي، وامتناعه عن البراءة من اعتقاد ابن تيمية، وهو – كابن تيمية – أحد الذين رفضوا الاعتراف بسلطنة بيبرس الجاشنكير.
4- حذفتُ ما يتعلق بتفصيلات معركة الكسروان، إذ قد فَصَّلتُ بشأنها في كتابي «ابن تيمية والمغول»، الذي صدر بعد الطبعة الأولى لكتابي هذا.
5- أضفتُ من ترجمة السبكي لابن تيمية ما يناسب فصول الكتاب، وعلّقت عليها في كل موضع بحسبه. وهذه الترجمة كتبها السبكي في آخر حياته، ونقلها من خطّه الحافظ ابن حجر، وضمّنها في التذكرة الجديدة.
6- أضفتُ نصَّ خطبةٍ خطبها الشيخ بعد خروجه من السجن أمام السلطان الناصر والقضاة والعلماء، عن أصل خطّيٍّ مكتوب بخط حفيد ابن القيم، وهذه الخطبة دالة أن عقيدة الشيخ سالمة من التشبيه والتعطيل.
7- أضفت مناقشةً للكوثري في ما ادّعاه من سبب ثناء العلماء على ابن تيمية في شبابه، وقد ذكر ذلك في حواشيه على كتاب «السيف الصقيل».
8- أضفت مناقشات مختصرة لما ذكره التقي السبكي وابنُه التاج بشأن مناظرة ابن تيمية لعلماء مصر، كعلاء الدين الباجي وابن الرفعة.
9- أضفتُ إلى مناقشة دعوى تراجع ابن تيمية عن اعتقاده: بيان اضطراب الأشاعرة في القول باستقراره على التراجع، وأوردت ما قاله السبكي في ترجمته لابن تيمية المذكورة آنفًا، وابن المعلم في «نجم المهتدي»، والكوثري في حواشيه على «السيف الصقيل»، وعبد الحليم اللكنوي في حواشيه على شرح العقائد العضدية المسماة «حل المعاقد على شرح العقائد».
10- علقت في مواطن مختلفة ببعض الانتقادات على مواضع من كتاب شاكل كتابي في موضوعه، وهي مواضع كان الغلط فيها واضحًا، وناسب ذكرُهَا في هذا الكتاب.
11- أوردت في ختام الكتاب ملحقًا فيه تحقيقٌ لإبطال ابن تيمية لحكم ابن مخلوف بحبسه، وقدّمت له، وعلَّقت عليه.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.