الطفل بين الخامسة والسابعة يجتاز مرحلة حرجة، تتمثل في دخوله مجتمعًا غريبًا عنه، جديدًا عليه، هو مجتمع المدرسة وابتعاده –سحابة النهار على الأقل- عن المجتمع الذي ألفه وعرفه واستقى منه الإحساس بالأمن والحماية، وهو مجتمع الأسرة..
وفي هذه المرحلة الحرجة التي يدخل فيها الطفل طورًا جديدًا من أطوار نموه، ينبغي على الأم خاصة وعلى مجتمع الأسرة عامة أن يوفرا له ما يجنبه مزالق هذه المرحلة، ويتفق مع ما تتطلبه شخصيته النامية من حاجات… وعلى الصفحات التالية نسوق إلى الأمهات أهم هذه الحاجات التي لا بد من توفيرها للطفل ليمضي قدمًا في طريق النضج.
-1-
أشعريه أن المدرسة تجربة مثيرة يخوضها، وليست منفى تفرض فيه عليه القيود.
-2-
استقبليه عند قدومه من المدرسة استقبالًا حارًا، وأتيحي فرصة التحدث عما لقيه في يومه.
-3-
إذا جاء من المدرسة غاضبًا حانقًا فأحيطيه بروح الفهم والعطف، وهوني عليه غضبه وحنقه.
-4-
ليس مجرد بلوغ الطفل سن المدرسة دليلًا على أن في استطاعته القراءة، فلا تكلفيه فوق طاقته.
-5-
أشعري الطفل أن في استطاعته أن يدعو أصدقاءه من زملاء المدرسة إلى البيت وقتما يشاء.
-6-
أتيحي له فرص النشاط الإبداعي الذي يتلاءم مع قدراته، ويتفق مع ميوله واستعداداته.
-7-
هيئي له المكان والأدوات اللازمة للعبه، فهو يتعلم من اللعب كما يتعلم من المدرسة.
-8-
أتيحي له فرص الاعتماد على نفسه في بعض الأمور كعبور الشارع وحده مثلًا.
-9-
أتيحي له فرص التصرف المستقل، كأن يشتري بنفسه بعض ما يشتهيه.
-10-
امنحيه (مصروفًا) معلومًا خاصًا به واتركي له حرية التصرف فيه كما يحلو له.
-11-
ينبغي أن تتاح للطفل رفقة الوالد المماثل له جنسًا، فهو يتعلم من ذلك الكثير عن خلق الكبار من أبناء جنسه.
-12-
امتدحي أوجه تفوقه، بدلًا من أن تنتقدي أوجه عجزه أي بمعنى آخر اجعلي همك تشجيعه على تنمية مواهبه.
-13-
هيئي له فرص الاندماج في اللعب الإيهامي الذي يتخيل فيه نفسه بطلًا، وزوديه باللعب والثياب اللازمة.
-14-
يجب أن يثق الطفل من حب أبويه له، وأن يطمئن إلى أنه يقتسم حبهما مع سائر أخوته بالعدل والقسطاس.
-15-
يجب أن يشجع الأولاد على القيام بأعمال الرجال، وتشجع البنات على القيام بأعمال الإناث.
-16-
يجب أن يكون للطفل برنامج يومي منتظم، ولكنه مرن بحيث لا يشعره اختلاله بالضيق
-نُشر أولًا بموقع حياتك.
لا تعليق