لا يوجد طعام يقينا من السرطان بشكل كامل، ولكنه عمل من ضمن عوامل صحية عديدة يجب على الأفراد اتباعها للتقليل من خطر الإصابة بالسرطان، فمصطلح الأطعمة المحاربة للسرطان يعود إلى الأطعمة التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان لو أضافه الشخص لنظامه الغذائي، ومن هذه الأطعمة:

1.التفاح

فمقولة “أن تفاحة في اليوم تغنيك عن الذهاب للطبيب” تعد صحيحة بشكل كبير؛ حيث إنها تحتوي على مركب عديد الفينولات poly phenols  والذي يحمي من الالتهابات، وأمراض القلب، وله خصائص مضادة للسرطان بالإضافة إلى أنه يحارب الورم ويقلل من انتشاره عند الإصابة بالسرطان؛ فمركب الفلورتين poly phenol phloretin  يثبط من بروتين glucose transporter 2 (GLU T2)  فهذا البروتين يساعد على نمو الخلايا السرطانية في مراحلها الأولي.

وفي دراسة أجريت عام 2018 نشرت في مجلة تحليل الأغذية والعقاقير food and drug analysis مفاداها أن فلورتين التفاح يعمل على تثبيط نمو الخلايا السرطانية وتحديدا خلايا نمو خلايا سرطان الثدي وبدون التأثير على نمو الخلايا السليمة.

2. التوت

فهو غني بالفيتامينات والمعادن ولديه خواص مضادة للأكسدة، وفضلا عن فوائده الصحية العديدة إلا أنه في إحدى الدراسات توضح أن مركب anthocyanin  وهو مركب موجود في التوت الأسود يقلل من عدد biomarkers (تقنية لتحديد نسبة الورم) في سرطان القولون أي أنه يساعد على التقليل من نمو الخلايا السرطانية وانتشارها في الجسم، وفي دراسة أخري أوضحت أن التوت الأزرق مضاد للالتهابات ويمنع انتشار الورم في سرطان الثدي لدى الفئران.

3. الخضروات من العائلة الكرنبية

مثل: البروكلي والقرنبيط والكرنب، فلديهم فوائد غذائية عديدة لاحتوائهم على فيتامينات    CوK  ومعدن المنجنيز، والخضروات الكرنبية تحتوي على sulforaphane  والذي يعد مضادًا للسرطان فبحسب دراسة أجريت أوضحت أنه عندما يتحد مع مركب genistein  والموجود في حبوب الصويا يمكن أن يثبط من نمو ورم خلايا الثدي والتقليل من حجم الورم، كما يعملان أيضا على تثبيط إنزيم histone deacetylas والمرتبط بنمو الخلايا السرطانية.

4. الجزر

حيث يحتوي على العديد من المواد الغذائية الضرورية مثل: فيتاميني A وK  فضلًا عن احتوائه على مضادات الأكسدة ومركب البيتا كروتين B-carotene  الذي يسبب اللون البرتقالي للجزر، وهناك العديد من الأبحاث التي تثبت أنه يلعب دورًا هامًا في تقوية الجهاز المناعي، وأنه يساعد على تقليل نسب الإصابة بسرطان الثدي والبروستاتا، وفي دراسة أخرى أوضحت أن زيادة استهلاك الجزر يقلل من خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة 26%.

5. الأسماك الدهنية

والتي تشمل أسماك الماكريل، والتونة، والسلمون، والأنشوجة، فهي غنية بفيتامين Bومعدن البوتاسيوم، والأحماض الدهنية أوميجا 3، فهناك دراسات تثبت أنها تساعد على تقليل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 53% عن الأسماك العادية.

بالإضافة الى أن استهلاك زيوت هذه الأسماك فعال في تقليل الإصابة بسرطان البروستاتا؛ ففي دراسة شملت 68109 شخص كانوا يستخدمون زيوت هذه الأسماك في الطهي على الأقل 4 مرات في الأسبوع كانوا أقل عرضة لسرطان القولون بنسبة 63% عن الذين لا يستخدمونه.

6. المكسرات

فبحسب المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان بأن جميع المكسرات تحتوي على خصائص مضادة للسرطان، ولكن العلماء درسوا عين الجمل بشكل خاص فوجدوا أنه يحتوي على مادة pedunculagin  وعند الأيض تتحول إلى urolithin  وهي مركبات تتحد مع مستقبلات الإستروجين لمنع سرطان الثدي.

وفي دراسة أخري أثبتت أن الفئران التي تتناول عين الجمل وزيت عين الجمل لديها جينات مثبطة للأورام أكثر من الفئران التي تناولت زيت الخضراوات.

7. البقوليات

من أمثلة البازلاء والحبوب مثل حبوب اللوبيا والفاصوليا والعدس؛ فهي غنية بالألياف، وهناك دراسات عديدة تثبت أن استهلاك المزيد من البقوليات يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 20%، ومن خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم .

8. الشاي الأخضر وشاي الأولونج

شاي الأولونج oolong tea  وهو شاي صيني يحدث له أكسدة خفيفة (فلا يحدث له أكسدة كاملة كالشاي الأسود، وليس عديم الأكسدة كالشاي الأخضر) وفي دراسة حديثة أجريت وجدوا أن الشاي الأخضر وشاي الأولونج قد أوقف نمو الخلايا السرطانية في الثدي وذلك لاحتوائهم على مضادات أكسدة عالية وعلى عكس الشاي الأسود الذي لم يكن له أي تأثير على هذه الخلايا)

9. فيتامين د

حيث يمكن الحصول عليه من خلال التعرض لأشعة الشمس أو من خلال الغذاء الغني بفيتامين د في سمك التونة أو المشروم أو مخ البيض، فهناك العديد من الدراسات تثبت بأن فيتامين د يلعب دورًا هامًا في توقف نمو خلايا سرطان الثدي ومنع هجرتها للأعضاء المجاورة، بل إن النساء المشاركات في الدراسة اللائي لديهن معدلات فيتامين د أعلى، كانت لديهن معدلات خطر الإصابة بالسرطان بنسب أقل.

10. المكملات الغذائية والدوائية

فعلى الرغم من أن هذه الأطعمة متوفرة للجميع إلا أنها قد لا تتضمن في قائمة النظام الغذائي لدى بعض الأشخاص ولهذا قد يلجأ البعض للحصول على تلك الفيتامينات والمكملات في صورة أدوية، فمعظم المركبات كالفلورتين وsulforaphane وgenistein توجد على هيئة أقراص دوائية يسهل تناولها.

11. الأسبرين

ففي 2012 ظهرت 3 دراسات في مجلة the lancet  تقترح أن التناول اليومي للأسبرين وبجرعات قليلة يقلل من خطر الإصابة بالسرطان لمتوسطي العمر (مرحلة الكهولة)، وفي دراسة حديثة أجريت عام 2017 تثبت أن الأسبرين يحفز تأثير الأدوية المضادة للسرطان في الفئران، فضلا عن أنهم وجدوا أن الأشخاص الذين يتناولون الأسبرين باستمرار  كانت لديهم فرص نجاة من الإصابة بالسرطان أعلى بنسب من 20 ل30%، وأنه ساعد على تقليل سرطان القولون بنسبة 25%، وسرطان الثدي بنسبة20%، وسرطان البروستاتا بنسبة 15% .

ومع هذا قد أضاف الفريق البحثي ملاحظة أنه صحيح في معظم الحالات ظهر تحسن كبير مع استخدام الأسبرين في حالات السرطان إلا أن هناك حالات لم يعطهم الإسبرين أي فائدة!!

المصدر :

The 7 best cancer-fighting foods to add to your diet

Oolong tea extract may stave off breast cancer

Do low vitamin D levels increase breast cancer risk?

Can aspirin help treat cancer?

إعداد: آية مأمون