ما أكثر ما كتب عن الحب: حب الرجل للمرأة وكيف يكون… ولكن أكثر ما كتب من هذا الكثير إنما كتبه رجال من وجهة نظر الرجل… فهل تريد أن تعرف وجهة نظر المرأة فيمن تمنحه حبها؟ ها أنا أصارحك بها:

• لا تتنازل عن زعامتك… لا تترك لي العنان

وسوف أثور، وسوف أضطرب… ولكنني سوف أتراجع في النهاية!

سأحاول أن أجعلك تتخلى عن مكانك (الأول) في البيت، ثم لن ألبث حتى أرضى بمكانك الأول في البيت… هذا هو وجه التناقض المحير فينا، ولكننا لا نستطيع أن نقمعه… ويخطئ من يلومنا نحن النساء على هذا التناقض… فيجب أن يكون هذا التناقض موجوداً، ثم تأتي أنت وتهزم فينا هذا التناقض!

قد يبدو لك أنني أحاربك لآخر جولة من أجل السلطة والرئاسة ولكن الحقيقة أنني في أعماقي أريد لك النصر والفوز، ويجب أن تفوز لأنني لم أخلق للزعامة والقيادة…

فإذا لم تكن لك القدرة على أن تحتفظ بمكانك الأول فمن الأفضل أن تتركني وشأني… نعم قد أكون لك زوجة، ولكنك لن تظفر بحبي!

إننا، نحن النساء، نعيش في فزع واضطراب، مفتقدات الأمن والاستقرار، ويجب أن نطمئن إلى أننا آمنون معك… وإلى أن لك القدرة على الفوز.

• لا تحبني حبًا آليًا…

أعرف زوجًا ظل يرسل لزوجته (دستتين) من الورود يوميًا مدة عام بأكمله، وفي النهاية أصبح مجرد وصول الزهور إليها شيئًا يبعث فيها الرعب، بعد أن كان في البداية تعبيراً جميلاً!.. كما أصبحت عبارة (أشكرك يا حبيبي) التي تقولها له مجرد كلمات لا روح فيها ولا حياة، وذبلت الابتسامة الحلوة على شفتيها، وطلبت الطلاق! وحار زوجها ماذا فعل ليوجب الطلاق؟. لقد فعل!

إننا، نحن النساء، نعلم أن إعطاء الهدية من الوسائل الرئيسية التي تملكونها، أنتم الرجال، لتعبروا بها عن عواطفكم نحونا… فما دامت الهدية تعبر عن هذا المعنى الجميل فهي أثيرة لدينا حتى وإن كانت زهرة واحدة تهدى إلينا مرة كل شهر أما أن ينزل التعبير عن العاطفة، هذه المنزلة الروتينية المملة التي أنزلها إياه هذا الزوج، فهذا ما يسلبنا نعمة الخيال الذي لا نستريح إلا في رحابه، ويفقدنا متعة العاطفة متى أصبحت شيئًا آليًا لا يتغير!

• أستحلفك بالله ألا تصدقني عندما أخبرك بما أريد…

لست أريد ثيابًا، ولا مالاً لست أريدها بقدر ما أريد شيئًا آخر لا يشتريه المال، ذلك هو أن أحس بقيمتي لديك!

فالأثمن لي، والأكثر ابتعاثًا لسروري أن تنفرد بي بعض الوقت إذا كنا في حفلة، أو نزهة مع الأصدقاء أو الأسرة، لأشعر بقدري وقيمتي عندك.

إننا، نحن النساء، نفقد شخصيتنا بسرعة، وأنتم الرجال تعيدون إلينا هذه الشخصية عندما تشعروننا أن لنا قيمة لديكم، لا بوصفنا أمهات أولادكم، ولا أمينات صناديق منازلكم، بل نحن مجردات من كل صفة إلا أنفسنا!

• عندما نتخاصم لا تصرخ في وجهي، فهذا يعني ضعفك!

إننا نشك في الذي يصرخ.. لا لأن الصوت المرتفع يزعجنا، ولكن لأننا ندرك في الحال أن ارتفاع صوتك يعني ضعفك… وأننا قد ضايقناك وأخرجناك عن وقارك، فارتفاع صوتك يؤكد لنا ذلك!

هل تعرف كيف توقف امرأة تصرخ؟… اسكت حتى تسكت إننا غامضات، وأفعالنا كأفعال الأطفال، فإذا لم تشاركنا هذه الصبيانيات فستكسب المناقشة في كل مرة، ونحن نريد لك أن تكسبها… فإن الصوت الذي سمعته مباشرة قبل أن تجعلنا نضحك من أنفسنا في الوقت المناسب إنما هو كصوت رعد خافت في قدر صغير جدا!..

بهذا يمكن أن أحبك، وبغيره لا يمكن أن أحبك… أتذكر تلك القطعة الجميلة التي قالها الشاعر (رث) على لسان المرأة والتي تجلب الدموع في عيني المرأة كلما قرأتها… أتذكر؟ (أينما ذهبت سأذهب أنا أيضًا… وحيثما سكنت سيكون مسكني.. وأصدقاؤك وأحبابك سيكونون أصدقائي وأحبابي… وإلهك هو إلهي…) نحن النساء نبكي لسماع هذه القطعة لأنها وصف دقيق للمرأة التي تحب.. ولذلك يجب أن تكون أنت القائد، لنتبعك أينما تذهب!

– نُشر أولًا بموقع حياتك.

 

 

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *