تأليف: ميل تومسون – ترجمة: محمد مصطفى
إحدى السمات الرئيسية للفلسفة في النصف الثاني من القرن العشرين هي الاعتراف بأن اللغة تُستخدم دائمًا لغرض معين وفي سياق معين وأن معناها يظهر من خلال استخدامها. لذلك كان لزامًا على فلسفة الدين أن تبدأ من حيث يبدأ الدين، أي من التجربة. إذا لم يكن هناك دين، فلن تكون هناك فلسفة للدين. إذا لم تكن هناك تجارب دينية، فلن يكون هناك دين؛ فالدين، على عكس معظم الفلسفات، يبدأ بتفسير التجربة، بمحاولة إيجاد معنى للحياة ككل، أو لأشياء معينة تحدث. ويمكن لفلسفة الدين بعد ذلك أن تنتقل إلى فحص اللغة والمعتقدات الدينية، بيد أنها ستسيء فهم تلك المعتقدات بشكل أساسي إذا ما أخرجتها عن سياقها الديني.
إن الدين ظاهرة معقدة؛ فهي تتضمن معتقدات عن العالم، وقيما ومواقف معينة مرتبطة بها، وطرقا للاستجابة والعيش تعكسها. ومن المحتمل أن تؤثر وتتأثر بكل ما نختبره أو نتذكره. لذلك هذا الكتاب موجه إلى كل من يريد أن يفهم حقيقة الدين. فهو يستكشف كل المبادئ الأساسية التي يقوم عليها الدين ويعرض الحجج المؤيدة والمعارضة للإيمان بأسلوب واضح وسهل الفهم، ويدرس الدين في مواجهة القضايا الحالية كالتطور ومجتمعنا المتعدد الثقافات وغير ذلك
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.