الرجولة المأسورة

متناولًا الآثار المدمرة للآباء البعيدين عن ابنائهم الذكور واختفاء طقوس التنشئة الذكورية في ثقافتنا، وبرمزية عبقرية، يقدم روبرت بلاي في كتابه «جون الحديدي. . الرجولة المأسورة» رؤية جديدة لما يعنيه أن يكون المرء رجلاً، مستندًا في رؤيته على عمله المستمر مع الرجال وتأملات في حياته الخاصة. مما يجعل الكتاب دراسة أنثروبولوجية على الشكل البدائي للذكور.

حيث يعيش رجال الأجيال الجديدة أزمة هوية، متخبطين على غير هدى، يتلمسون طريقهم نحو تحققهم بالرجولة بغير دليل، ينتظر منهم العالم تحقيق وظائف لم يُسلَّم إليه إرشاد القيام بها. فهو مأسورون في طور الصبا عاجزون عن الانساخ عنه إلى طور الرجولة، ولم يتلظوا هم فقط بهذا المآل الشقي، بل عانت البشرية بل والطبيعة من غياب الرجل؛ خليفة الله القيِّم على الأرض!