الحدود في العلاقات

قد يفقد الكثير منا قدرًا كبيرًا من احترامه لنفسه بسبب التورط في علاقة مرَضية. جزء كبير من ذلك جاء من التنازل عن احتياجاتنا وقيمنا نتيجة للتلاعب الذي تعرضنا له. إن اقتراح أن نصبح واضحين بشأن حدودنا الآن لا يعني أننا كنا مخطئين. وإنما يتعلق الأمر بأخذ ما اختبرناه، وما تعلمناه منذ ذلك الحين، وتحويله إلى شئ يمكننا استخدامه فعليًا في المستقبل لمنع تكرار الأمر مرة أخرى.

تُعرف الحدود الصحية بشكل شائع على أنها (مرنة) لا (جامدة)، لكن عليك أن تفكر أولًا فيما إذا كنت ستصبح مرنًا مع الشخص الخطأ أو بدون سبب وجيه، أو فيما يخص أحد حدودك التي هي ببساطة ليست قابلة للتفاوض. تدور الحدود حول ما نقدره، إنها تتعلق بما قررنا أنه مهم بالنسبة لنا، فنحن نضعها لحماية تلك الأشياء، للتأكد من أننا سنحصل على ما نريده ونحتاجه في الحياة. ولهذا السبب، فإنها تحمينا أيضًا من الحصول على ما لا نريده، وتحمينا من أولئك الذي يهتمون باحتياجاتهم أكثر من احتياجاتنا.

“في نهاية المطاف، يتمتع الناس بالسلطة على شئ واحد فقط: تنفيذ إرادتهم الحرة”