تعلم فن التواصل بفعالية وابدأ تغيير حياتك وعلاقاتك نحو الأفضل
تأليف: البروفيسور دالتون كيهو – ترجمة: د. أحمد محب
كم مرة اختلفت مع أحدهم أثناء النقاش وفكرت في أنك في منافسة لابد من الفوز بها؟
إنَّ عقولنا مبرمجة على التفكير في أنفسنا على أننا أفضل من المتوسط في المواقف اليومية، وعندما تتعرض أفكارنا للتحدي، فإنَّنا نفكر طبيعيًا في أنفسنا على أننا على حق. وكل هذه الميول تدفعنا إلى تبني وجهة نظر مفادها أنَّ الحديث بسيط في الأساس، وأنَّ أي شخص لا يفهمنا، فلا بد وأن يكون خطؤه هو السبب. لكن هناك الكثير في حديثنا أكثر مما توحي به افتراضاتنا السطحية، ولكي نصبح أفضل، فنحن بحاجة إلى معرفة أكثر وإلقاء اللوم قليلًا.
بصفتنا بشرًا، نحتاج إلى الحفاظ على علاقاتنا الآخرين حتى نتمكن من الحصول على ما نعتقد أننا نحتاجه ونريده من الحياة. وللقيام بذلك، نستخدم مجموعة من السلوكيات التي توصف بمهارات الاتصال. وعلى الرغم من أننا نستخدمها كل يوم في حياتنا، إلا أننا غالبًا ما نجهل وظيفتها وكيفية تطورها.
يقدم الكتاب دراسة نظرية وعملية للأفكار المتعلقة بالاتصال الفعال وممارساته. فتستكشف كيف يتطور إحساسنا الفريد والواعي بذاتنا وكيف نقوم بتقييمه والدفاع عنه، بينما يُشكل هذا الإحساس الطريقة التي نرى بها الآخرين ونفكر ونشعر بها نحوهم. مع تمارين تلي كل فصل لمساعدتك على أن تصبح أكثر وعيًا في حديثك وتطوير مهاراتك في الحوار اليومي بشكل عملي.
نرجو أن يُعينك الكتاب أن تُخرج الحديث من نطاق الأنا التلقائية وأن نكون جميعًا على دراية بما يُعيق التواصل الفعال. فتحسين هذه المهارة الحيوية أمر صعب ولكنه ليس مستحيلا. لن نركز على كيفية أدائنا لعملية التحدث السحرية فحسب، بل سنولي اهتمامنا أيضًا لتلك المواقف التي يبدو فيها أنَّ هذا السحر ليس ناجحًا.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.