تأليف:البروفيسور تشارلز ب. جونز – ترجمة: عمار المصري
“الدراسات الدينية” كتخصص أكاديمي بدأ وتطور من موقفٍ مُنفصلٍ أو حتى عدائي تجاه الدين. بدءً من القرن السادس عشر، حيث التفكير والكتابة عن الدين من منظورٍ جديد؛ منظور ينظرُ من الخارج ويطرحُ أسئلة مقلقة. ثم التوصية بدراسة الدين من منظورٍ علمي في عصر التنوير. مرورًا بأواخر القرن التاسع عشر ونشأة فروع جديدة من العلوم الاجتماعية مثل: الأنثروبولوجيا، وعلم الاجتماع، وعلم النفس. وكلّ منها نظر إلى الدين من زاوية تخصصية تخصه، وتوصل إلى طرقٍ “لتفسير” الدين، وكثيرًا ما كانت هذه الطرق اختزالية كلّ الاختزال. حتى أوائل ومنتصف القرن العشرين، ردت مجموعة جديدة من العلماء على هذه الأساليب الاختزالية واقترحوا نهجًا “فينومينولوجيًا”، وهو النهج الذي أكد على أنّ الدين لا يمكن اختزاله في إطارٍ مرجعي آخر وأصروا على دراسة الدين باعتباره دينًا، وهو ظاهرة فريدة من نوعها لها واقعها.
يتتبعُ الكتاب هذه التطورات في جزأين رئيسيين. أولًا، استعراض التاريخ الموضح أعلاه بمزيدٍ من التفصيل، واستكشاف المفكرين والحركات الفردية لنرى كيف نشأت الدراسات الدينية. ثم يتناول – بعد نظرة موجزة على تفرع الدراسات الدينية من اللاهوت – التخصصات المختلفة للعلوم الاجتماعية مثل: علم الاجتماع وعلم النفس والأنثروبولوجيا (علم الإنسان) وعلم الفينومينولوجيا (علم الظواهر)، مع الإشارة إلى المؤلفين والنظريات الرئيسية الموجودة في كلّ منها. وفي النهاية، يلقي نظرة على الانتقادات النسوية والتجريبية لهذه المناهج النظرية، ويُنهي بفحصِ السبل التي عادت بها الدراسات الدينية إلى خدمةِ الهيئات الدينية بتزويدها بأساليبٍ جديدةٍ لفهم نفسها وتعريفها.
بعد انتهاءك من الكتاب ستمتلكَ فهمًا قويًا لأصل وتطور الدراسات الدينية، ومفكريها الرئيسيين، ونظرياتها، ونصوصها؛ وأيضا اكتساب رؤى جديدة في بعض الجوانب الأكثر بروزًا في الحياة الدينية، والعقيدة، والممارسة، وهي رؤى قد يكون لها تطبيقات في حياتك.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.