Bipolar, Not So Much: Understanding Your Mood Swings and Depression Hardcover – by Chris Aiken MD, James Phelps MD
تأليف: د. كريس أيكن – د. جيمس فيليبس
ترجمة: د. رحمة عبدالمنعم أبوخطوة
أثناء كتابة هذا الكتاب، عانينا كثيرًا فيما نسميه اكتئاب منتصف الطيف المزاجي. هناك الكثير من الوصمات والعار المرتبط بكلمة ثنائية القطب، والتي تحدث كثيرًا في ثنائي القطب الأول، الذي يستحضر صورًا للهوس والسلوكيات المدمرة التي يتسبب فيها مثل التبذير في الإنفاق حد الإفلاس أو إقامة ثلاث علاقات في الأسبوع. العديد من مرضانا الذين يندرجون في هذا الطيف لديهم قريبٌ مصابٌ باضطراب ثنائي القطب الأول، وسرعان ما يقومون بالإشارة لذلك، فيستخدمون عبارات مثل: «لا يمكن أن أعاني من ثنائي القطب، فلستُ مثل العم دينيس».
من ناحية أخرى، لم نرغب في زيادة الشعور بالعار أو التأكيد على تلك الوصمة بتجاهل كلمة ثنائي القطب؛ لذلك عمدنا إلى استخدام مصطلح «اكتئاب ثنائي القطب» أو «ثنائية القطب» كاختصار. تذكر أن هذا ليس مثل اضطراب ثنائي القطب، أو على الأقل توجد بعض الاختلافات.
مهما كانت الكلمة التي تود استخدامها، لدينا سبب للأمل في أن تلك الوصمة التي تحيط بهذا الأمر قد تبدأ في التغير. فذات يوم، كانت كلمة الاكتئاب تحمل وصمة عار مثل وصمة عار ثنائية القطب اليوم. كان ذلك قبل الستينيات، عندما ظهرت الأدوية الأولى للاكتئاب. وجلب العلاج الفعال وعيًا أكبر، حيث تَقدم العديد من الأشخاص الشجعان لتلقيه، ولكنهم كانوا خائفين من التحدث عن رحلة التعافي الرائعة التي مروا بها مع مضادات الاكتئاب.
لقد بدأ هذا يحدث لاضطراب ثنائي القطب (وقد تلعب أنت أيضًا دورًا في تقليل وصمة العار تلك بشكل أكبر). كان هناك فترة طويلة بين أول دواء فعال لاكتئاب ثنائي القطب «الليثيوم الذي ظهر في عام ١٩٤٩م» والدواء الثاني الذي يُسمى «لاموتريجين أو لاميكتال» الذي صدر في عام ٢٠٠٤م. ومنذ ذلك الحين، ظهر حوالي عشرة أدوية آخرين. وأثناء كتابة هذا الكتاب، تم بث أول إعلان تلفزيوني يتحدث عن اكتئاب ثنائي القطب للترويج عن خيار آخر جديد للتحدث عن هذا الاضطراب؛ فبدأ البارزون والمشهورون بالتحدث عن تجربتهم مع ثنائي القطب، وظهر العديد من الأشخاص مثل: «باتريك كينيدي، جيسي جاكسون جونيور» من الكونجرس، وفي هوليود «بن ستيلر، كاثرين زيتا جونز»، ووصولًا إلى محترفي الرياضات «داريل ستروبيري، كيث أونيل».
نأمل أن يساعدك هذا الكتاب في معرفة موضعك وتحديد مكانك في الطيف المزاجي سواء أكان أحادي القطب أم ثنائي القطب أم أي مكان بينهما. سنسير معك عبر الأعراض، وسنعطيك بعض الاختبارات التشخيصية، وسنقدم لك نصائح لمساعدتك في مشاركة ما تتعلمه مع طبيبك. مهما كانت الكلمة التي سينتهي بك الأمر إليها في تشخيصك؛ فابقَ منتبهًا وواعيًا بالأمر. حتى أفضل الأطباء والاختبارات الطبية قد يكونون مخطئين، كما أن الرؤية الطيفية للمزاج لا تخلو من العيوب.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.