تأليف: جورج كيرك – ترجمة: عمر الإسكندري
يتناول الكتاب في إيجاز بارع تاريخ الشرق الأوسط في عصوره الطويلة، ومن نواحيه الحيوية المتعددة، مما لم يجتمع قبله في مجلد واحد. كما أنه حوى الكثير من أنباء العصر الأخير مما لم يُنشر قبل اليوم* باللغة العربية.
نشأ هذا الكتاب عن مجموع محاضرات ألقاها المؤلف (جورج كيرك) بين عامي 1945 و 1947 في (مركز الشرق الأوسط للدراسات العربية)، والذي أنشأه الجيش البريطاني بالقدس، على طائفة من الطلبة البريطانيين، بقصد تزويدهم بما يحتاجون إليه من المعلومات الأساسية العامة في تاريخ الشرق الأوسط وما يختص به من الشئون الجارية؛ لتأهيلهم للنهوض بأعباء ما يُسند إليهم من المراكز في هذه المنطقة، لا بقصد إعدادهم لأن يكونوا من علماء التاريخ الإخصائيين.
كان جورك كيرك أستاذًا فخريا للتاريخ في جامعة ماساتشوستس، ويُعد مرجعًا في تاريخ وسياسة الشرق الأوسط؛ بالرغم من نظرة العرب واليهود إليه أحيانًا على أنه مثير للجدل، وقد اعترف كيرك بنفسه أن بعض كتاباته قد تعتبر “متحيزة ومُبالغ فيها ومغرضة”. وهو ما وضعه أ. عمر الاسكندري في اعتباره عند ترجمته للكتاب فتناول بالتعقيب على ما بدر من المؤلف خاصة عندما تناول فترة ظهور الإسلام؛ وتدارك أيضا بمثل هذا التعقيب ما بدا أحيانا في بعض أقوال المؤلف من نغمة تغلب عليها النعرة الإنجليزية؛ مما يفسح المجال للإفادة بما في الكتاب من غزير المعلومات وعظيم المزايا.
(*) تجدر الإشارة أن الوقت الحاضر أو كلمة (اليوم) المشار إليها ترمز إلى ستينيات القرن الماضي، حيث نُقل الكتاب إلى العربية عام 1957م؛ وذلك ضمن مجموعة (ألف كتاب) التي قررت وزارة التربية حينها إخراجها باللغة العربية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.