فيركِّز على علاقة الحضارات الإنسانيَّة بالطبيعة والمناخ والجغرافيا، راسماً فصول كتابه بحيث تجيب على سؤال: لماذا حدث التاريخ الإنساني بهذا الشكل؟ وكيف؟ وإلى أين يذهب الجنس البشري في ظلّ القراءة المناخيَّة للعالم المعاصر، فقد ظلَّ الإنسان خاضعاً في تطوّره الحضاري إلى عوامل البيئة والمناخ وفقاً للمؤلف.

الميزة الأساسية التي يعطيها الكتاب لقارئه، هو تكوين رؤية خاصة به لفهم وقراءة المعلومات التاريخية في أي كتاب تاريخ، مع تحصيل القدرة على فك تشابك وتداخل الأحداث التاريخية، وتبين تأثير العوامل المختلفة على هذه الأحداث؛ مما يمكنه بحق من توسيع مداركه، والإفادة الحقيقية من ثراء الكتاب ومنهجية مصنفه العلمية.